أشعة غامضة وكميات غير معقولة من الطاقة تنتطلق

كلما هدأ الفضاء أو أوهم العلماء أنه كذلك، يفاجئ سكان الأرض بحدث يقلق سكونهم، ويحبس أنفاسهم، تغيرات كبيرة تحدث كل يوم، وكل ساعة في هذا الفراغ الفسيح.
حركات النجوم والكواكب بتلك المساحات الشاسعة من الفضاء لا يمكن حسابها أو توقعها، والعلماء كل يوم يكتشفون نجما جديدا، أو خفوق الأخر.
أشعة غامضة وكميات غير معقولة من الطاقة تنتطلق فجأة في الفضاء الفسيح، لتنذر بأمر غير مفهوم للعلماء.. فماذا يحدث خارج غلافنا الجوي وما الذي تنتظره الأرض؟

الاسكريبت:
وميض قوي وغير مسبوق، وكميات هائلة من الطاقة انتشرت في الفضاء الخارجي، جعلت علماء الفضاء في حيرة من أمرهم حول سبب هذ الوميض حتى وجدوا الإجابة، حيث تعرضت الأرض لانجباس طاقة من نجم صامت قوي للغاية لدرجة أن العلماء لا يستطيعون تفسيره بشكل كامل، ويقول العلماء إنهم تمكنوا من رصد أشعة غاما المكثفة باستخدام نظام واسع من التلسكوبات في ناميبيا.

ويعتقد العلماء أن مصدر هذا الضوء قد يكون عبارة عن إلكترونات سريعة يتم إنتاجها وتسريعها في الغلاف المغناطيسي للنجم النابض.

وتنشأ هذه الأشعة من النجم النابض المعروف باسم نباض فيلا على بعد نحو 1000 سنة ضوئية من الأرض، والنجوم النابضة هي بقايا نجم ضخم بجس منذ ما يقدر بنحو 10 آلاف سنة على شكل مستعر أعظم، ثم انهار، وكانت عالمة الفلك البريطانية دام جوسلين بيل بورنيل أول من اكتشف نجما نابضا في عام 1967.

وتبعث النجوم النابضة حزما دوارة من الأشعة الكهرومغناطيسية، تشبه إلى حد ما المنارات الكونية.
وإذا اجتاز شعاعها نظامنا الشمسي، فإننا نرى ومضات من الضوء على فترات زمنية منتظمة. ويمكن البحث عن هذه الومضات التي تسمى أيضا بالنبضات ، في نطاقات طاقة مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي.

وقالت العالمة في مرصد التلسكوب ذو النظام المجسم عالي الطاقة في ناميبيا، إيما دي أونا فيلهلمي أن هذه النجوم المنهارة بالكامل تتكون من النيوترونات وهي كثيفة بشكل لا يصدق، وتبلغ كتلة ملعقة صغيرة من هذه المواد أكثر من خمسة مليارات طن.

ومن النجوم النابضة التي طالما أثارت اهتمام العلماء هو نجم نباض فيلا الواقع في السماء الجنوبية في كوكبة الشراع، ويبلغ قطر النجم النابض نحو 12 ميلا فقط، ويقوم بأكثر من 11 دورة كاملة في الثانية

وأثناء دوران النجم النابض، فإنه يتسبب في دفقا من الجسيمات المشحونة التي تتسابق على طول محور دوران النجم بسرعة تبلغ نحو 70% من سرعة الضوء.

ومثل الكواكب، بما في ذلك الأرض، تتمتع النجوم النابضة بغلاف مغناطيسي، وهو مجال قوة غير مرئي يقوم بتوجيه نفاثات من الجسيمات على طول القطبين المغناطيسيين.. فهل يؤثر هذا المجال على الأرض؟