زلزال البحر الأبيض المتوسط: تفاصيل وأسباب الشعور به

زلزال البحر الأبيض المتوسط: تفاصيل وأسباب الشعور به

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، العديد من الهزات الارتدادية للزلزال الذي وقع في البحر الأبيض المتوسط في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. هذا الزلزال أثار قلقًا كبيرًا لدى الكثير من المواطنين المصريين الذين شعروا بالهزات رغم أن مركز الزلزال كان بعيدًا عن الأراضي المصرية.
المشردون الحلقة 23

التوابع الزلزالية: ما حدث بعد الزلزال الرئيسي

تبع الزلزال الرئيسي هزة ارتدادية أولى بقوة 2.69 درجة على مقياس ريختر، وقد حدثت على بعد 434 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، ولم تسجل أي خسائر. وفيما بعد، وقعت هزة ارتدادية ثانية بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر، تحت عمق 55.55 كيلومترًا في مياه البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد حوالي 421 كيلومترًا من مرسى مطروح.

شعور المواطنين بالهزة

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهزة الرئيسية قد شعر بها بعض سكان القاهرة وعدد من المحافظات المجاورة، ولكن لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وطمأن المعهد المواطنين بأن التوابع المتوقعة ستكون ضعيفة وغير مؤثرة، مُهيبًا بالأفراد بالاطمئنان واتباع البيانات الرسمية فقط.

تحليل أسباب الشعور بالزلزال

أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن قوة الزلزال التي بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، هي السبب الرئيسي وراء شعور المواطنين بالهزة. كما أشار إلى أن عمق الزلزال الكبير، الذي وصل إلى 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ساهم بشكل كبير في نقل الاهتزازات عبر مسافات طويلة، مما جعلها محسوسة في بعض المناطق بمصر، رغم أن مركز الزلزال كان على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بمحافظة البحيرة.

الاستنتاجات النهائية

في الختام، أكد الدكتور طه رابح أن الزلازل بهذه القوة والعمق قد تكون محسوسة حتى في الأماكن البعيدة عن موقعها، مما يفسر القلق الذي شعر به المواطنون. لذا، يُنصح الجميع بالبقاء على اطلاع دائم على المعلومات الرسمية من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.