قصة نجاح محمود زلاكة في كرة القدم
قصة نجاح محمود زلاكة: من العمالة إلى الشهرة
في عالم كرة القدم، حيث تتشابك قصص النجاح مع خيوط التحدي والإصرار، تظهر قصة اللاعب محمود زلاكة، الذي يمثل فريق سيراميكا كليوباترا، كواحدة من أكثر الحكايات إلهامًا. إنها ليست مجرد قصة عادية، بل هي تجسيد للإصرار والعزيمة التي تقف وراء كل إنجاز كبير.
رحلة شاقة نحو الحلم
لم تكن بدايات زلاكة كالبداية التقليدية للاعبين الآخرين. فقبل أن يعتلي منصة الملاعب الخضراء، كان يعمل بجد في مواقع البناء، محمولاً الرمل والطوب، في سبيل إعالة أسرته التي كانت تكافح مع ظروف مادية قاسية. لكن العمل الشاق لم يكن ليمنعه من السعي وراء حلمه في عالم كرة القدم.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 26
التحديات والعزيمة
يقول زلاكة: “كنت أتدرب مع فريق لمدة 7 أشهر دون أي مقابل، وكانت أسرتي تدعمني رغم احتياجها لكل جنيه.” لكن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، فقد واجه زلاكة سوء فهم مع مدربه الأول، مما أجبره على مغادرة الفريق. ورغم ذلك، لم يستسلم، بل واصل اللعب مع أصدقائه حتى انتبه له المدرب صالح سليم من فريق بترول أسيوط، ومنحه الفرصة للانضمام إلى فريق الشباب.
بداية التألق
في أول موسم له مع فريق الشباب، أثبت زلاكة أنه موهبة استثنائية، حيث سجل 14 هدفًا في 7 مباريات فقط، ليصبح هداف الدوري. ويقول عن تلك الفترة: “كنت ألعب في مركز المهاجم، وكانت تلك البداية الحقيقية لمسيرتي الكروية.”
الانتقال إلى سيراميكا كليوباترا
انتقل زلاكة بعد ذلك إلى فريق سيراميكا كليوباترا، حيث واصل تألقه وسرعان ما أصبح اسمه لامعًا في الدوري الممتاز. وكانت اللحظة الأبرز في مسيرته عندما سجل أول هاتريك له في الموسم الحالي أمام مودرن سبورت.
لحظات لا تُنسى
يعتبر زلاكة أول هدف سجله مع سيراميكا كليوباترا أمام الداخلية من أكثر اللحظات تأثيرًا في مسيرته، حيث يقول: “والدتي وإخوتي كانوا ينتظرون هذا الهدف بفارغ الصبر، ليروا كيف سأحتفل به.” وكانت فرحته بهذا الهدف تعادل فرحته بأول مباراة لعبها في الدوري الممتاز.
لقب زلاكة
لكل لاعب قصة وراء لقبه، وزلاكة ليس استثناءً. فقد كان يُطلق عليه “زلابية” في صغره، ولكن بعد أن اشترى له والده ملابس جديدة، قرر أصدقاؤه دمج كلمتي “زلابية” و”شياكة”، ليصبح لقبه “زلاكة”.
مواجهة الأهلي: الرهبة والإعجاب
من أكثر اللحظات التي لا تُنسى في مسيرة زلاكة كانت مشاركته في أول مباراة ضد النادي الأهلي. ويصف تلك التجربة بقوله: “جمهور الأهلي كان يهز الاستاد، وجعلني أرتعش من الرهبة. كانت لحظة قوية ومؤثرة.”
نجاح مع المنتخب الوطني
لم يتوقف نجاح زلاكة عند مستوى الأندية بل امتد إلى المنتخب الوطني، حيث شارك كبديل في مباراة بوتسوانا ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وهو ما يعد تتويجًا لجهوده وتضحياته على مدار السنوات الماضية.
التحديات المستمرة
على الرغم من تألقه هذا الموسم، حيث سجل 4 أهداف وصنع هدفين في 11 مباراة، إلا أن زلاكة غاب عن مباراة فريقه الأخيرة أمام فاركو بسبب الإصابة. لكنه يعتبر هذه الإعاقة مجرد تحدٍ آخر في مسيرته، وهو مستعد للعودة أقوى من قبل.