انتشرت حكاية الفنانة لطفية نظمي التي تزوجت من جارها لتكتشف بعد ذلك أنه قاتل متسلسل يستخدم طلاسم وتعاويذ للإيقاع بفريسته والقضاء عليها.
بدأت القصة عندما تركت لطفية نظمي دمياط واتجهت للقاهرة لكي تحقق حلمها بدخول عالم الفن، وبالفعل بدأت في العمل وزاد أجرها بتعدد الأدوار التي قدمتها إلى أن تحسن دخلها بشكل كبير، وقررت الانتقال لسكن آخر يتناسب مع وضعها الفني.
لطفية نظمي تتعرف على زوجهاانتقلت إلى أحد البنايات وكان يجاورها في السكن طبيب يأتي كل فترة إلى شقته ويغادر بعد فترة قصيرة، تعرفت لطفية نظمي على هذا الطبيب واشتعلت بينهما قصة حب أدت إلى الزواج.
تعودت لطفية نظمي على غياب زوجها، ولكن ذات مرة طال الغياب وأخذت تبحث عنه في جميع المستشفيات ولكنها لم تجده، وخلال رحلة البحث قررت أن تفتش في أغراضه لربما تجد شيئًا يدلها عليه، وبالفعل وجدت في أحد أدراج مكتبه أوراق بها طلاسم ورسوم غير مفهومة، بالإضافة لقائمة تضم أسماء نساء وعناوينهن بشكل مريب.
لطفية نظمي تكتشف أن زوجها قاتل متسلسل
قررت لطفية نظمي أن تذهب لكل سيدة مكتوب اسمها ضمن هذه القائمة لسؤالهم عن زوجها، لتتفاجئ الفنانة أن جميعهن تم قتلهن في ظروف مرعبة.
لطفية نظمي تلجأ لدجال
تحدثت لطفية نظمي في الأمر مع إحدى صديقاتها التي نصحتها بالذهاب إلى أحد الدجالين ليشرح لها أن هذه الطلاسم من عمل الجن، وأنها يجب أن تحذر من التعامل مع صاحب هذه الرسومات لأنه جني، ومؤذي للغاية ولن يبتعد عنها إلا في حالة سمع الآذان، كما أنه يخاف من الظهور في الليل، وهو بالفعل ما ينطبق على زوجها الذي كان يغيب في الليل ويخبرها أنه لديه “نوبتچية” في المستشفى، فذهب على الفور بعد لقاء الدجال واشترت اسطوانة تحمل صوت الآذان لكي تشغلها إذا أخست بالخطر.
يوسف وهبي يصطحب لطفية نظمي للشرطة
قصت الفنانة لطفية نظمي حكايتها للفنان الكبير يوسف وهبي فنصحها أن تذهب معه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن زوجها، وبالفعل هذا ما حدث لكن الشرطة لم تصدق قصة أن زوجها من الجن.
محاولة قتل لطفية نظمي
وذات يوم ظهر الزوج واكتشف أن لطفية نظمي كسرت درج مكتبة وعلمت بكل ما يخفيه، فاتجه إليها وحاول قتلها لكنها في هذه اللحظة تمكنت من تشغيل أسطوانة الآذان فوقع الزوج مغشيًا عليه، وأبلغت الشرطة، التي كشفت أن الزوج مختل عقليًا وقاتل متسلسل وهارب من مستشفى الأمراض العقلية، وأن والده مصري مختل عقليًا ووالدته امرأة سويدية، ولم يكن هناك ما يشير إلى قصة الجن التي ذكرها الفنان يوسف وهبي في مذكراته.
اكتشفت الفنانة لطفية نظمي بعد ذلك أنها حامل من زوجها القاتل، ووضعت طفلها الذي ولد مشوهًا وتوفي على الفور، لتدخل في مصحة بعد إصابتها بحالة من الإكتئاب، وتوفيت في 22 فبراير 1945 عن عمر يناهز 47 عامًا.