-

الخروج من البيت على جنابة: الفتاوى والأحكام

(اخر تعديل 2024-09-21 12:42:25 )
بواسطة

الخروج من البيت على جنابة: الفتاوى والأحكام

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا مهمًا حول موضوع الجنابة، حيث أكدت أنه في حال حدوث الجنابة، يجب على الشخص السعي إلى الطهارة بأسرع ما يمكن، ولكن يُسمح له بالخروج لقضاء حاجاته والتصرف في أموره اليومية.

هل الخروج من البيت على جنابة حرام؟

في ردها على سؤال شائع حول حكم الخروج من المنزل في حالة الجنابة، أوضحت دار الإفتاء أن هناك نصوصًا من السنة النبوية تدل على أن الجنب ليس بنجس. فقد روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ؟» فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، يَا أَبَا هِرٍّ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ».

تأثير تأخير الغسل

أضافت دار الإفتاء أن الإمام البخاري قد أشار إلى هذا المعنى في "صحيحه"، حيث وضع بابًا بعنوان "الجنب يخرج ويمشي في السوق"، وذكر أن الجنب يمكنه القيام ببعض الأمور مثل الحجامة وقص الأظافر حتى بدون وضوء. ولكن يُفضل عدم تأخير غسل الجنابة، حيث إن التأخير قد يؤدي إلى الوساوس والقلق. وقد ذكر العلامة ابن ميارة المالكي في كتابه أن "تأخير غسل الجنابة يثير الوسواس، ويمكن أن يقلل البركة".

حكم الغسل وتأخيره

من المهم أن نعرف أن غسل الجنابة ليس واجبًا على الفور، إلا في حالة الحاجة لإدراك وقت الصلاة. كما أشار العلامة الشبراملسي الأقهري إلى أن التأخير في وقت الصلاة قد يُعتبر إثمًا، بينما في غير أوقات الصلاة فلا إثم على الشخص في تأخير الغسل.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 71

الجنابة: معناها ومفهومها

أما عن معنى الجنابة، فهي تعني البُعد عن الصلاة. فعندما يُصاب الشخص بالجنابة، يُمنع من الاقتراب من مواضع الصلاة حتى يتطهر. لذا، يُعتبر الجنب في حالة معينة تمنعه من أداء الصلاة بطريقة سليمة.

كيفية غسل الجنابة

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الغسل من الجنابة يعتبر فرضًا، ويتوجب على المسلمين تعلم الطريقة الصحيحة لذلك. وقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يغسل جنابته بطريقة معينة، تبدأ بغسل اليدين، ثم غسل الفرج، ثم الوضوء، ثم إدخال الماء في الشعر، وأخيرًا صب الماء على الجسم.

الترتيب النبوي لعملية الغسل يتضمن: أولاً غسل اليدين، ثم غسل الفرج، ثم القيام بالوضوء دون غسل الرجلين، ثم إدخال الماء في أصول الشعر، ثم صب ثلاث حفنات من الماء على الرأس، ثم صب الماء على الجسد بالكامل. ويُفضل أن يبدأ الشخص بغسل الجانب الأيمن ثم الأيسر، كما ورد عن عائشة رضي الله عنها.