عودة كامافينجا: الأمل في ريال مدريد

عودة كامافينجا: دفعة قوية لتشابي ألونسو

أحدث نادي ريال مدريد ضجة كبيرة بإعلانه الرسمي عن تقدم ملحوظ في حالة اللاعب إدواردو كامافينجا، نجم خط الوسط الفرنسي، قبل انطلاق مباريات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية. اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، والذي كان من المتوقع أن يغيب عن البطولة بسبب إصابة قوية في وتر العضلة المقربة اليسرى منذ أبريل 2025، بدأ الآن في العودة إلى التدريبات مع المجموعة. وهذا يجعل الجميع يتوقع إمكانية مشاركته في بعض دقائق البطولة.

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن النادي، شارك كامافينجا في جزء من التدريبات الجماعية بعد التعادل 1-1 أمام الهلال في مباراة افتتاح كأس العالم للأندية. التدريبات شملت مجموعة متنوعة من التمارين البدنية، وتمارين التحكم في الكرة، بالإضافة إلى التسديد، مما يوضح أن عملية تعافيه تتقدم بشكل أسرع مما كان متوقعًا.

تشابي ألونسو، المدرب الجديد للفريق، يعتبر كامافينجا لاعبًا أساسيًا في خطته المستقبلية. فهو يرى أن بإمكانه تطوير قدرات اللاعب الفرنسي عبر بعض التعديلات التكتيكية، وخصوصًا في الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، مثل استقرار الأداء واتخاذ القرارات في الملعب. يمتلك كامافينجا القوة البدنية، وقدرة توزيع الكرة، وسرعة استعادة السيطرة على الكرة، مما يجعله لاعبًا مثاليًا لأسلوب ألونسو الذي يعتمد على الديناميكية والتوازن.

تحديات كامافينجا: من الإصابات إلى المنافسة على المكان الأساسي

منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادمًا من رين في عام 2021 مقابل 31 مليون يورو، أثبت كامافينجا أنه موهبة استثنائية، ولكن لم يتمكن بعد من تثبيت مكانه الأساسي في التشكيلة. الموسم الماضي كان صعبًا عليه، حيث غاب عن 25 مباراة بسبب أربع إصابات مختلفة، منها إصابة في الركبة وتمزق في العضلة المقربة، مما أدى إلى إنهاء موسمه مبكرًا في أبريل 2025.

هذه الإصابات أدت إلى فقدان مكانه الأساسي تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، ولعب أحيانًا كظهير أيسر، وهو مركز غير معتاد عليه. ومع ذلك، لا يزال كامافينجا يحمل طموحات كبيرة. عقده مع ريال مدريد يمتد حتى 30 يونيو 2029، وهو مصمم على إثبات نفسه كركيزة أساسية في خط الوسط، سواء في المنافسة مع أوريليان تشواميني أو غيره من اللاعبين. إن تعافيه السريع يمنحه فرصة ذهبية للعودة بقوة تحت قيادة ألونسو.
سيوف العرب الحلقة 5

دور ألونسو: مفتاح تألق كامافينجا؟

يتفق الجميع في ريال مدريد على أن كامافينجا يعد واحدًا من أكثر لاعبي الوسط وعدًا في العالم. وبفضل قدراته البدنية والفنية العالية، يحتاج فقط إلى "انفجار" نهائي في مستواه، وقد يكون تشابي ألونسو هو الشخص الذي يساعده على تحقيق ذلك. يسعى ألونسو إلى تعزيز مسؤوليات كامافينجا في بناء اللعب وتحسين توقيت تحركاته ودقة قراراته.

المباراة القادمة أمام باتشوكا في 22 يونيو قد لا يشهد فيها كامافينجا مشاركته، لكن إذا استمر تعافيه بالوتيرة الحالية، فقد نراه في مباريات لاحقة مثل مواجهة سالزبورغ في 27 يونيو أو في الأدوار الإقصائية إذا تأهل ريال مدريد. إن وجوده، حتى وإن كان لدقائق معدودة، سيكون دفعة قوية للفريق، خاصة مع غياب كيليان مبابي بسبب التهاب معوي.

مستقبل مشرق في عهد جديد

مع بداية عهد تشابي ألونسو، يحمل كامافينجا فرصة جديدة للانطلاق من جديد وإثبات جدارته بمكانته الأساسية. الجماهير المدريدية متحمسة لعودته، والذين شهدوا تدريباته في ميامي أكدوا أن اللاعب في حالة معنوية مرتفعة. والسؤال الآن: هل سيستطيع كامافينجا استغلال هذه الفرصة ليصبح النجم الذي يحلم به الجميع في وسط ريال مدريد؟ أم ستظل الإصابات والمنافسة تحديًا أمام طموحاته؟ شاركنا برأيك.