رحلة شاقة، وأيام بطيئة بالكاد مرّت على الفنان خالد الصاوي، بعدما خاض تجربة مؤلمة مع مرض فيروس سي، كاد أن يفقد خلالها حياته، لولا إنقاذه على يد أحد الأطباء المصريين بوزارة الصحة، بعدما أنفق أموالًا طائلة في بعض الدول الأوروبية دون جدوى.
خلال الساعات الماضية، تحدث الفنان خالد الصاوي أثناء استضافته على شاشة ON مع الإعلامية لميس الحديدي، عن المرض الذي أصابه، ووصفه بأنّه «أوله مهين وآخره إيمان»، خاصة أنّها كانت تجربة قاسية حوّلته من فنان مغرور إلى إنسان متواضع، إذ كان يجد في نفسه أنّه يتمتع بصحة جيدة ويثق في آرائه التي لا ينافسه فيها غيره، حتى جعلت منه هذه المِحنة شخصًا آخر: «أنت بتدخل التجربة دي وتخرج تحترم نفسك، وتؤمن بربنا وتؤمن بالقضاء والقدر والرضا وتقدر تصلح علاقتك بالكون، لأنك مش ضيف رزل على الكون، أنت من نسيجه، فإما تعرف تتآلف معاه، يا إما ينهي حياتك في لحظة».
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ «فيروس سي» الذي عانى منه خالد الصاوي يُعرف أيضًا بـ«التهاب الكبد سي»، وهو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الكبد، وقد تُشكل تهديدًا للحياة في بعض الحالات حسب طبيعة الإصابة، وينتقل المرض من شخص لآخر من خلال ملامسة الدم الملوث الذي يحدث نتيجة تبادل الإبر أو الحقن وتعاطي المخدرات بالحقن، أو تعرض الشخص لإجراء طبي غير آمن، مثل عمليات نقل الدم باستخدام مشتقات الدم دون فحصها.
أعراض «فيروس سي» قد لا تظهر على بعض الأشخاص المصابين بالعدوى، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الإصابة، وقد تظهر الأعراض على الشخص المصاب في غضون أسبوعين أو 6 أشهر، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
الحمى.
– الشعور بتعب شديد.
– فقدان الشهية.
– الغثيان والقيء.
– آلام البطن.
– البول الداكن.
– البراز الشاحب اللون.
– آلام المفاصل.
– اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين).
تتمثل أهم طرق الوقاية من فيروس سي، في تجنب التعرض للإصابة بالفيروس والابتعاد عن الممارسات المُسببة له، عن طريق اتباع الآتي:
– ممارسات الحقن المأمونة والملائمة في إطار الرعاية الصحية.
– مأمونية مناولة الإبر والنفايات الطبية والتخلص منها.
– توفير خدمات الحد من الضرر لمتعاطي المخدرات بالحقن مثل البرامج المتعلقة بتبادل الإبر والمشورة بشأن تعاطي مواد الإدمان، واستخدام العلاج بالناهضات الأفيونية
– فحص الدم المتبرع به للكشف عن فيروس التهاب الكبد سي وفيروسات أخرى.
– تدريب العاملين الصحيين.