-

حمزة علاء: صراع الأندية على موهبة حراسة المرمى

(اخر تعديل 2025-03-01 19:36:26 )
بواسطة

في الآونة الأخيرة، أصبح اسم حمزة علاء، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، محط أنظار العديد من الأندية المحلية والأوروبية. تتصاعد المنافسة بشكل ملحوظ بين قطبي الكرة المصرية، الزمالك وبيراميدز، اللذان يسعيان جاهدين لضمه خلال فترة الانتقالات المقبلة.
ليلى الحلقة 24

تفاصيل الصفقة المحتملة

تثير هذه المنافسة العديد من التساؤلات حول مصير اللاعب الشاب، وما إذا كان الأهلي قادرًا على إحباط خطط منافسيه والاحتفاظ بجوهرته الصاعدة. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذه الصفقة المحتملة، دوافع اللاعب، وموقف الأهلي من هذا الصراع.

منافسة محتدمة بين الزمالك وبيراميدز

شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التنافس بين الزمالك وبيراميدز لكسب توقيع حمزة علاء. ووفقًا لمصادر مطلعة، يقترب الحارس من التوصل إلى اتفاق نهائي مع نادي بيراميدز، حيث عرض عليه النادي "السماوي" صفقة مالية مغرية تصل قيمتها إلى حوالي 10 ملايين جنيه.

على الرغم من هذا التقارب، لم يتم توقيع العقود الرسمية بعد، مما يفتح المجال أمام الزمالك والأهلي لمحاولة تغيير مسار الصفقة في اللحظات الأخيرة.

طموحات بيراميدز والزمالك

يهدف بيراميدز إلى حسم الصفقة سريعًا لتعزيز صفوف الفريق بحارس موهوب يتمتع بخبرة محلية ودولية، خاصة بعد تألقه اللافت مع المنتخب الأولمبي المصري في أولمبياد باريس 2024. أما الزمالك، فيرى في حمزة علاء إضافة قوية لحراسة المرمى، التي تحتاج إلى دماء جديدة لدعم طموحات الفريق في البطولات المحلية والقارية.

موقف حمزة علاء: بين الولاء والطموح

حمزة علاء، الذي أثبت كفاءته كأحد أفضل حراس المرمى الشباب في مصر، لا يمانع فكرة تجديد عقده مع النادي الأهلي، لكنه وضع شرطًا واضحًا: أن يُسمح له بخوض تجربة احتراف خارجية. يطمح الحارس الشاب إلى المشاركة الأساسية في المباريات بشكل أكبر، وهو ما يصعب تحقيقه حاليًا في الأهلي بسبب الاعتماد الكبير على الثنائي محمد الشناوي ومصطفى شوبير.

يبدو أن الجلوس الطويل على دكة البدلاء أثر على نفسيته، حيث يرغب في خوض تحدٍ جديد يعزز من تطوره المهني. إضافة إلى ذلك، يسعى حمزة إلى تحسين وضعه المالي، حيث لا يتجاوز أجره السنوي في الأهلي حاجز الـ500 ألف جنيه، وهو مبلغ متواضع مقارنة بالعروض المقدمة من أندية أخرى، خاصة بيراميدز.

طموحات أوروبية وتألق أولمبي

لم يقتصر اهتمام الأندية المحلية على حمزة علاء فقط، بل ارتبط اسمه بأكثر من نادٍ أوروبي خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه في أولمبياد باريس الصيف الماضي. هذا التألق جعل اللاعب هدفًا للعديد من الأندية التي تبحث عن مواهب شابة قادرة على تقديم الإضافة في المستقبل. ومع ذلك، يبدو أن العروض المحلية قد تكون الأقرب لتحقيق انتقال سريع، خاصة مع العرض المغري من بيراميدز.

موقف الأهلي: بين الاحتفاظ بالمواهب والسماح بالرحيل

يواجه النادي الأهلي معضلة حقيقية في التعامل مع وضع حمزة علاء. من ناحية، يدرك الجهاز الفني وإدارة النادي أهمية الحفاظ على المواهب الشابة، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة مع الأندية الأخرى. ومن ناحية أخرى، قد يكون من الصعب تلبية طلبات اللاعب بالمشاركة الأساسية أو السماح له بالرحيل للاحتراف الخارجي دون ضمان وجود بديل مناسب.

إذا نجح الأهلي في تقديم عرض جديد يلبي طموحات حمزة علاء المالية والفنية، فقد يتمكن من إفساد مخططات الزمالك وبيراميدز. لكن في حال استمرار الوضع الحالي، قد يجد اللاعب نفسه مضطرًا لقبول أحد العروض الأخرى، سواء داخل مصر أو خارجها.