اندلع حريق ضخم في مبنى مديرية الأمن بمحافظة الإسماعيلية شمال شرقي القاهرة، فجر اليوم الاثنين، الأمر الذي دفع الحماية المدنية للدفع بعشرات سيارات الإطفاء لإخماد الحريق، بينما قام فرع هيئة الإسعاف في محافظة الإسماعيلية بإرسال سيارات الإسعاف.
وعن تفاصيل الحريق، فقد أشارت بعض التقارير الصحفية نقلًا عن شهود عيان أنه اندلع حوالي الساعة الرابعة صباحًا وامتد ليشمل جميع أنحاء المبنى، حيث أكدت أن العاملين بمديرية الامن فوجئوا باندلاع الحريق في المبنى بشكل مفاجئ.
فيما أأكدت وسائل إعلام سقوط أجزاء من المبنى المنكوب نتيجة الحريق، وقد شاركت سيارات الإطفاء التابعة للجيش بفعالية في عمليات إخماد الحريق، حيث قامت بجهود كبيرة للمساعدة في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المناطق المجاورة.
تلك الجهود المشتركة بين قوات الإطفاء والجيش تعكس التعاون القوي والتنسيق المثلى للتعامل مع الحوادث الطارئة والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة، حتى تمت السيطرة بشكل كامل على الحريق.
وعن الأسباب الخاصة بالحريق، فبالرغم من أن الأجهزة الأمنية لم تصدر بيانها حتى كتابة هذه السطور، إلا أن بعض الصحف أشارت إلى أن أسباب الحريق قد تكون بسبب ماس كهربائي.
حيث أشارت «سكاي نيوز عربية» إلى أن الحرائق الناتجة عن ماس كهربائي ليست ظاهرة نادرة في مصر، حيث يعيش فيها عدد كبير من السكان، يتجاوز 105 ملايين نسمة. وتعاني البنية التحتية في البلاد من التهالك وضعف الصيانة، مما يجعل الحوادث مثل هذه أكثر انتشارا وتكرارًا.
في العديد من الحوادث السابقة، كانت الحرائق نتيجة للماس الكهربائي وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة. في أغسطس 2022، لقي 41 مصليا حتفهم في حادث حريق داخل كنيسة في القاهرة، مما أثار تساؤلات حول حالة البنية التحتية وسرعة استجابة فرق الإطفاء. وفي مارس 2021، أنهى حياة أكثر من 20 شخصا في حريق اندلع في مصنع للنسيج في الضواحي الشرقية للقاهرة. وفي عام 2020، تسبب حريقان في مستشفيين في وفاة 14 شخصا.
هذه الحوادث تبرز أهمية تعزيز الجهود في مجال السلامة والوقاية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية وضمان الصيانة الدورية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات.
وفي سياق آخر، أعلنت مديرية الصحة وهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع مستشفيات جامعة قناة السويس، حالة الطوارئ في جميع المستشفيات بالمحافظة. تم اتخاذ هذه الخطوة لضمان استعداد النظام الصحي والتأكد من قدرته على استقبال وعلاج المصابين في حادث حريق مديرية الأمن بالإسماعيلية.
في الوقت نفسه، تستمر الجهود المبذولة لإخلاء المتواجدين في مبنى مديرية الأمن بالتعاون مع القوات المختصة، بهدف ضمان سلامتهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المشتركة والتنسيق السريع للتعامل مع الحادث الطارئ وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
أعلنت محافظة الإسماعيلية رفع حالة الطوارئ في جميع مستشفيات المحافظة لاستقبال المصابين في الحريق، ووفقًا للمصادر الطبية، تمكنت الفرق الإنقاذ من إنقاذ عدد من المجندين، وما زال هناك عدد آخر محاصر داخل المبنى.
وأشارت المصادر إلى أن حالة بعض المصابين حرجة، مما يستدعي تقديم الرعاية الطبية اللازمة بشكل عاجل وفعال. تظهر هذه الخطوات الفورية الجهود المبذولة للتعامل مع الحادث وتقديم الدعم والرعاية للمصابين.