-

يوم القيامة الإيكولوجي يثير الرعب في قلوب البشر

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

لقد خرجت الأمور عن السيطرة ولن يجدي التنظير حولها نفعا، أما دول العالم كافة فلن يكون بمقدورها تأخيرها ولو ساعة واحدة، لقد بدت علاماتها واضحة ولا مفر .لن يكون هناك هم لكل حي على وجه هذا الكوكب سوى محاولة النجاة بنفسه فقط ، ولن يبقى أمام الإنسان الفار إلا أن يحدث نفسه ويتساءل:هل حلت رُسُل جهنم ضيوفا على الأرض؟

إنه يوم القيامة الأيكولوجي الذي أقام الدنيا وأقعدها ، قد لا يكون توصيفه واضحا لدى الكثيرين، لكن «يوم القيامة الأيكولوجي» مرتبط بظاهرة «القبة الحرارية» التي تشير إلى الأحوال الجوية الصعبة التي تتجاوز الصيف العادي.لطالما كانت مشاهد الصيف في مختلف دول العالم عادية جدا..
وكان أقصى ما يحتاط منه سكان المناطق الصعبة أن يتعرضوا لموجات حر. لكن موجات الحر تلك كانت من ناحية مؤقتة ومن ناحية أخرى محدودة الأثر، أي أن تأثيرها كان مقصورا على ارتفاع الدرجات المئوية عن الأربعين درجة.

الكتل المتراكمة والنداء الأممي

الأمر مختلف تماما في سياق أحداث «يوم القيامة الأيكولوجي» ، لن تكون موجة الحر واحدة بل إنها «موجات».. تبدأ بتراكم
كتل هواء شديدة الحرارة تحت تأثير ضغط عال.. وينشأ عن تلك، الظاهرة ارتفاعات صعبة في درجات الحرارة التي تتجاوز في
بعض المناطق الخمسين درجة مئوية .. فيما يتسق ذلك مع النداءات الدولية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة مرارا بهذا الشأن.

علامات الرعب ودلائل غامضة

السؤال الأشد إلحاحا على أهل الأرض بعد ظهور علامات يوم القيامة الأيكولوجي خلاصته الآن حول حياة الإنسان التي ستكون قاب قوسين من أزمة كبيرة ، هذه الظاهرة تضع كثيرا من سكان المناطق غير الحضارية في حالة تأهب دائم.
إن كثيرين من الخبراء يربطون بين الأجواء الحارة وبين ظهور الهوام.
ستكون فرصة هذه الهوام بالطبع مهيأة أكثر من ذي قبل فطالما مالت تلك الهوام لأجواء الحر فمال بال انتشارها تحت القبة الحرارية؟

رحلة البحث عن لقيمات

«ماذا سنتناول من الأطعمة؟؟» سؤال لن يكون اقتراحا بين مجموعة أصدقاء في مطعم شهير.. لكنه قد يكون سؤالا قائما لدى الأسر التي تبحث عما تقتات به لأن «القبة الحرارية» وارتفاع الدرجات سيمثل تحديا صعبا بشأن المحاصيل وتوافر الغذاء من الأساس . ربما بدأت علامات يوم القيامة الأيكولوجي في أوروبا بأوضاع صعبة في أجواء الصيف.

حماية الحياة أقصى الأحلام

لكن الخبراء يضعون سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والسعودية ومصر ضمن قائمة الدول المتأثرة بالقبة الحرارية في المنطقة والتي تتجاوز أجواؤها الخمسين درجة مئوية… فهل استفاق العالم إلى الأخطار التي من المفترض أن تستنهض همته للاتحاد وحماية سكانه قبل أي وقت مضى.. أم حسابات المواجهات ستظل قائمة دون انتباه لأخطار لن تتجاوز قدرة الإنسان أمامها سوى محاولة حماية حياته من تداعياتها ولكل تلك المحاولة أن يُكتب لها النجاح؟