لم يتخيل أحد أن يتم اكتشاف هذا المخلوق وسط الصحراء القاحلة .. عثر عليه بطول يصل إلى عشرين مترا، ووزن وصل إلى أكثر من 340 طنا، أنه آخر كائن عملاق عثر عليه . فما حكاية هذا العملاق والذي يعود عمره إلى 39 مليون عام، وما الذي اكتشفه العلماء عنه من أسرار ؟
حفرية تعود إلى ملايين السنين
عثر الباحثون في جنوب بيرو على واحدة من أغرب الحفريات في العالم .إنها حفرية لحوت يعود عمره إلى 39 مليون عاما ويعتبر ذلك الاكتشاف تاريخيا.حيث أن تلك الحفرية تعتبر أثقل حفرية وأكبر حيوان تم رصده في التاريخ .
ووفقا للعلماء فتلك الحفرية وزنها يعتبر أثقل للغاية من أي حوت آخر، حيث تزن حوالي ثلاثة أضعاف وزن الحوت الأزرق ، ومعروف أن الحوت الأزرق هو واحد من أكبر الحيوانات المائية بل وأن هيكله العظمي يزن ثلاثة أضعاف هيكل الحوت الأزرق .
وأطلق العلماء على ذلك الحوت اسم “بيروسيتوس” وهو موجود في صحراء إيكا وتقع على الساحل الجنوبي لبيرو
أكبر حفرية مكتشفة
وتعتبر تلك الحفرية لذلك الحوت حتى الآن هي أكبر حفرية مكتشفة في التاريخ وعلميا كلما كانت الثدييات أكبر حجما خصوصا الثدييات البحرية يساعدها ذلك على عدم فقد حرارة جسدها في المياه .
واكتشفوا حوالي 13 فقرة من الفقرات العظمية في هذا الحوت ، كما اكتشفوا أيضا عددا من الأضلاع وهذا يوثق التركيبات العظمية للحيتان القديمة .
ووفقا للباحثين الذين قاموا بقياس طوله فان طوله وصل إلى 20مترا ووصلت كتلة جسمه إلى 340 طنا بينما أكبر حوت أزرق يصل وزنه إلى 199 طنا !! مما جعل الباحثين في حالة ذهول أمام اكتشاف عملاق الماء والمحيطات كما أطلقوا عليه .
وبذلك تغيرت المعلومات التي كانت توثق أن الحوت الأزرق هو أكبر كائن عرف على مدار التاريخ بعد انقراض الديناصورات
ليس الكائن الوحيد العملاق !
لم يكن “بيروسيتوس” هو العملاق الوحيد المكتشف في الفترة الأخيرة ، فمؤخرا اكتشف العلماء نوعا جديدا من الديناصورات العملاقة والتي كانت تأكل النباتات وعاشت قبل 200 مليون عام.
وقيل إن اسمه باللغة السوتية، وهي إحدى اللغات الرسمية في جنوب إفريقيا ” رعد عملاق عند الفجر” وهو اسم غريب أطلق عليه نظرا لضخامته.
أما عن حجمه فاكتشف العلماء أن حجمه أكبر مرتين من الفيل الأفريقي الكبير، ووزنه يصل إلى ١٢ طنا و ارتفاعه حوالي 4 أمتار.
كان ذلك أكبر حيوان حي وجد على الأرض في هذا الوقت، والغريب أن العلماء اكتشفوا أنه كان نائما عندما رحل عن الحياة، وتمكن العلماء من تحديد عمر الديناصور وقت وفاته والذي قدر بـ 14 عاما، وذلك من خلال النظر والبحث في حلقات النمو في الأنسجة العظمية المكتشفة ..وسوف يتيح هذا الاكتشاف معرفة المزيد عن عصر الديناصورات ومعرفة الكثير عن أسراره وأسباب انقراض الديناصورات .