-

خلافات ومشادات في مقر الإتحاد الإفريقي

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

يبدو أن إدارة آبي أحمد لم تكتفي بجر دولتي المصب إلى أزمة سد النهضة.. يبدو أنها فقدت رشدها تمام، حيث جرت دول القارة إلى أزمات مفتعلة في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، حيث نشبت مواجهات باليد بين الأمن الإثيوبي وأمن رؤساء الدول الضيوف، في مقر الإتحاد الأفريقي، حتى أن بعض الرؤساء انسحبوا بسبب تجاوز البروتوكول.. ماذا فعل الأمن الإثيوبي مع القادة الأفارقة؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قرر منذ البداية أن يكون اجتماع الاتحاد الإفريقي في دورته الـ 37 إلعوبة في يده منذ البداية، فبعد إجراءات تعسفية حاول خلالها منع الرئيس الصومالي من المشاركة في القمة، واستقبال سيء رد عليه الرئيس الصومالي بتوجيه إهانة للعلم والنشيد الوطني الإثيوبي، إذ رفض الوقوف تحية لهم، وغادر منصة الاستقبال الرسمية قبل انهاء النشيد الوطني.

فاحتدمت خلافات ومشادات قوية بين أعضاء وفود القادة الأفارقة والأمن الإثيوبي في مقر الإتحاد الإفريقي، في مخالفة واضحة لكافة البروتوكولات، وقدسية مقر الاتحاد الإفريقي.

حيث تجاوز الأمن الإثيوبي كافة البروتوكولات، في تعامله مع الوفود، وظهر امتعاض واضح وصل إلى حد المشادات باليد مع الوفود.

وحدثت نفس التجاوزات مع الوفد الصومالي والجيبوتي حيث غادر الرئيس الصومالي القمة مستنكرا تلك التجاوزات.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية أن الرئيس حسن شيخ محمود مُنع من الوصول إلى مقر الاتحاد الإفريقي، حيث كان الزعماء الأفارقة مجتمعين لحضور الدورة العادية السابعة والثلاثين لرؤساء الدول والحكومات.

وزعمت إثيوبيا أن سلوكها المخالف للبروتوكول جاء لأن الوفد الصومالي حاول دخول مقر الاتحاد الأفريقي بمعداته الأمنية دون تصريح مسبق، مما أدى إلى مواجهة.

وأعربت الوزارة عن إدانتها الشديدة لمحاولة أديس أبابا الاستفزازية بمنع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من حضور القمة الإفريقية في العاصمة أديس أبابا.

كما أكد الرئيس الصومالي أن وفده تعرض لمضايقات لأن الصومال تعارض مذكرة التفاهم الأخيرة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي بشأن الوصول إلى البحر.

وإلى هذا طالبت الخارجية الصومالية الاتحاد الإفريقي بالتحقيق في الواقعة، مؤكدة أنه هذا التصرف ينتهك كل البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، والتقاليد الراسخة للاتحاد الإفريقي.

وفي محاولة للتملص من المسؤولية، زعمت إثيوبيا أنها ترحب بكل رئيس وفد إلى الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك وفد الصومال، على الرغم من التوترات الأخيرة بشأن مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير، وأنها كبلد مضيف مسؤولة عن أمن جميع رؤساء الدول والحكومات أثناء وجودهم في البلاد، نافية ما تردد عن مضايقات للوفود الإفريقية، وهو ما نفته التقارير الصحفية، والفيديوهات التي خرجت من مقر الاتحاد الإفريقي.. فهل يحول آبي أحمد الاتحاد الإفريقي إلى ألعوبة في يده؟