-

جدل حول توقعات زلزال هولندي في مصر

(اخر تعديل 2024-11-11 08:36:30 )
بواسطة

جدل واسع حول توقعات زلزال هولندي

تسود حالة من الجدل والنقاش الحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشر فرانك هوغربيتس، عالم الزلازل الهولندي، توقعاته المثيرة بشأن احتمال حدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في الأيام القليلة القادمة. وقد حذر هوغربيتس الجميع بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما أثار ردود فعل مختلفة، خاصة من قبل الجهات العلمية في مصر التي تساءلت عن مصدر هذه التوقعات ومدى صحتها.
قلب أسود الحلقة 9

توقعات راصد الزلازل

في منشور له على منصة الفيس بوك، أبدى هوغربيتس قلقه من احتمالية وقوع زلزال كبير، مستندًا في تفسيراته إلى ما أسماه بـ "الاقترانات الكوكبية". حيث أكد أن كوكب الأرض سيقع بين كوكب الزهرة والمشترى، بالإضافة إلى تداخلات هندسية مع القمر، الذي يتحرك حسب قوله عكس عقارب الساعة. واعتبر أن هذه الهندسة الحرجة، التي تشمل الزهرة والمشترى، ستؤدي إلى احتمالية حدوث زلازل قوية، تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.

رد فعل المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر

من جهته، كان لطه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، رأي آخر. حيث نفى بشدة ادعاءات هوغربيتس، مؤكدًا أنها غير مستندة إلى أي أدلة علمية، وأنها تهدف فقط إلى نشر الخوف والرعب بين الناس. وأوضح أن الظواهر الفلكية التي تحدث حاليًا لا تعني بالضرورة حدوث زلازل، مشيرًا إلى أن مصر تقع في منطقة نشاط زلزالي منخفض إلى متوسط.

الوضع الزلزالي في مصر

أكد رابح أيضًا أن محطات رصد الزلازل في مصر تعمل على مدار الساعة لرصد جميع الزلازل. وأشار إلى أن الوضع في مصر آمن ولا توجد أي مخاطر محتملة من حدوث زلازل في الفترة الحالية. كما تم تعزيز الشبكة الوطنية لمحطات الرصد بخمس محطات جديدة، مما يضمن قدرة أكبر على مراقبة النشاط الزلزالي.

سرقة نظرية عالم إنجليزي

اختتم رئيس المعهد حديثه بالقول إن ادعاءات هوغربيتس ليست سوى نسخة مسروقة من نظرية العالم الإنجليزي ماكس لازارو، الذي اقترح أن اتحاد المجالات المغناطيسية بين الشمس والأرض قد يؤدي إلى حدوث زلازل. واعتبر أن هوغربيتس قد استغل هذه النظرية لاستنتاجاته دون أي أساس علمي، مما يثير التساؤلات حول نزاهته العلمية.

ردود الفعل من المجتمع العلمي العالمي

الجدير بالذكر أن توقعات هوغربيتس قد قوبلت بانتقادات لاذعة من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم، الذين أكدوا أنه لا يوجد دليل علمي يربط بين حركة الكواكب ونشاط الزلازل على كوكب الأرض. وقد عبر العديد من هؤلاء العلماء عن رفضهم لتلك النظريات، مؤكدين على أهمية الاعتماد على أبحاث ودراسات علمية موثوقة.