تحقيقات سيرك طنطا: ضحية النمر وكوتة
تحقيقات سيرك طنطا: ضحية النمر وكوتة
في واقعة صادمة هزت محافظة الغربية، أظهرت التحقيقات التي أجرتها نيابة أول طنطا ملابسات حادثة مأساوية تتعلق بمدربة الحيوانات المفترسة الشهيرة، أنوسة كوتة، والمعروفة بلقب "مدربة ترويض الأسود والنمور". الحادث وقع أثناء عرض ترفيهي في السيرك الذي أقيم بمنطقة المعرض على الطريق الزراعي بين القاهرة والإسكندرية، حيث تعرض الشاب محمد البسطويسي لهجوم نمر أدى إلى فقدان جزء من ذراعه.
تأثير الحادث على الضحية
أدلت كوتة بأقوالها خلال التحقيقات، مشيرة إلى معرفتها بالشاب محمد البسطويسي منذ خمس سنوات، حيث كان يعمل كمدرب مساعد في السيرك. وأكدت أنه رغم ما حدث، فإنها تتمنى الشفاء العاجل له، حيث صرحت: "إصابته غير معتمدة، وربنا يشفيه ويعافيه".
الانكسار الحلقة 36
إجراءات النيابة
تحت إشراف المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا، بدأت النيابة العامة في اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأصدرت تعليمات بإخلاء سبيل كوتة، ولكن مع استمرار تحقيقات اللجان الفنية التي بدأت بمعاينة موقع السيرك. كما تم إغلاق السيرك لعدم استكمال تراخيصه، وذلك حفاظًا على سلامة المواطنين.
تفاصيل التحقيقات
التحقيقات أظهرت أن السيرك لم يكن يمتلك سجلاً بالتطعيمات اللازمة للحيوانات، كما تبين عدم توافر معدات السلامة الضرورية، مثل سيارة الإسعاف ومسدس التخدير. الشهود أفادوا بأن كوتة لم تكن تحمل مسدس التخدير أثناء العرض، مما أدى إلى تفاقم الوضع عندما هاجم النمر الضحية.
شهادات شهود العيان
شهادات شهود العيان أكدت أن أحد العاملين في السيرك هو من استخدم مسدس التخدير لإنقاذ الموقف، في حين كان يجب استخدام خرطوم المياه كوسيلة لإبعاد النمر، وهو ما لم يكن متوفرًا في تلك اللحظة الحاسمة.
ما بعد الحادث
بعد الحادث، أغلقت كوتة السيرك بناءً على زيارة اللجان الفنية التي رصدت العديد من المخالفات. وفي تصريحاته، أبدى محمد البسطويسي، المعروف إعلاميًا بلقب "ضحية السيرك"، استنكاره لما حدث، مشددًا على أن "حياته وحياة الآخرين ليست رخيصة، وأنه سيسعى للحصول على حقه عبر القانون".
قرارات وزارة الثقافة
في خطوة لحماية المواطنين، أصدرت وزارة الثقافة قرارًا بإغلاق السيرك وسحب الترخيص الممنوح لأنوسة كوتة لمزاولة مهنة ترويض وتدريب الحيوانات المفترسة، وذلك حتى انتهاء التحقيقات وتحديد المسؤوليات.