يستعد فريق برشلونة لموسم 2025/2026 الذي يبدو أنه سيكون مليئًا بالتحديات والصعوبات حتى قبل أن يبدأ. المدرب الألماني الجديد، هانسي فليك، سيواجه مهمة صعبة للدفاع عن لقب الدوري الإسباني، ولكن التحديات تتزايد أمامه، بدءًا من تأخير تجديد ملعب “كامب نو” وصولًا إلى تغيير مواعيد المباريات بسبب موجات الحر التي لم يسبق لها مثيل.
بارينيتي الحلقة 68
وأصعب ما في ذلك هو غياب جماهير الفريق في أول ثلاث جولات من الدوري. فما الذي يحدث وكيف سيؤثر كل ذلك على خطط فليك؟ دعونا نستكشف تفاصيل هذا الوضع.
كامب نو خارج الخدمة: برشلونة بلا بيت
من أبرز المفاجآت التي تلقتها جماهير برشلونة هي أن ملعب “كامب نو” سيظل مغلقًا حتى منتصف سبتمبر 2025 بسبب التأخيرات في مشروع تجديده. وبالتنسيق مع رابطة الليغا، تم اتخاذ قرار يلزم الفريق باللعب في أول ثلاث مباريات خارج ملعبه. هذا يعني أن برشلونة سيغيب عن دعم جماهيره في بداية الموسم، وهي نقطة حاسمة لأي فريق يسعى للحفاظ على لقبه.
سيكون اللقاء الأول في ملعب “كامب نو” بعد فترة التوقف الدولي ضد فالنسيا في الأسبوع الرابع (13 أو 14 سبتمبر). ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين على اللاعبين مواجهة ضغط المباريات دون الدعم الجماهيري الذي يميز الفريق الكتالوني.
موجة الحر تضرب الليغا: مواعيد جديدة للمباريات
إضافةً إلى غياب “كامب نو”، تواجه الليغا تحديًا آخر يتمثل في موجة حر شديدة متوقعة في إسبانيا خلال أغسطس 2025، مما دفع رابطة الليغا لتغيير مواعيد معظم مباريات الجولة الافتتاحية. بدلاً من إقامة المباريات في فترة الظهيرة، تم تحديد مواعيد المساء لحماية اللاعبين والجماهير من حرارة الشمس القاسية.
جدول برشلونة المعدل يشير إلى أن الفريق سيبدأ الموسم بمواجهة ريال مايوركا يوم السبت 16 أغسطس في الساعة 6:30 مساءً بتوقيت إسبانيا. الجولة الثانية ستكون أمام ليفانتي يوم 23 أغسطس في الساعة 9:30 مساءً، والجولة الثالثة ضد رايو فاييكانو في نفس التوقيت. هذه المواعيد المتأخرة قد توفر بعض الراحة للاعبين، ولكنها أيضًا ستزيد من الضغط على فليك في تنظيم استعدادات الفريق.
فليك تحت الضغط: بداية موسم بلا استقرار
هانسي فليك، الذي تولى تدريب برشلونة بطموح كبير، يواجه تحديات غير متوقعة. غياب الجماهير في أول ثلاث جولات، مع السفر المتكرر بين الملاعب، سيؤثر على الروح المعنوية للاعبين. بالإضافة إلى ذلك، فترة التوقف الدولي بعد الجولة الثالثة ستمنع اللاعبين الدوليين من التواجد مع الفريق، مما سيعقد الأمور أكثر على فليك.
هذا الوضع يضع فليك في اختبار حقيقي. هل سيتمكن من الحفاظ على تركيز اللاعبين وتحقيق انطلاقة قوية رغم كل هذه الظروف؟ أم أن التحديات ستؤدي إلى بداية موسم متعثر؟ خاصة مع المنافسة الشرسة مع ريال مدريد الذي قام بتعزيز صفوفه بشكل كبير.
جماهير برشلونة: الغياب الذي يؤلم
جماهير برشلونة، التي دائمًا ما كانت السلاح السري للفريق، ستغيب عن دعم اللاعبين في الملاعب الخارجية. هذا الغياب لن يؤثر فقط على أداء الفريق، بل قد يجعل اللاعبين يشعرون بوجود نقص كبير. فغياب “كامب نو”، حتى وإن كان مؤقتًا، يعد ضربة نفسية قاسية، خاصة وأن هذا الملعب يمثل رمزًا لتاريخ النادي وهويته.
السؤال الكبير: هل ينجح فليك في الاختبار؟
مع بداية موسم مليء بالتحديات، من غياب الملعب إلى المواعيد المتأخرة وظروف الطقس الصعبة، يتوجب على هانسي فليك إثبات أنه المدرب المناسب لقيادة برشلونة. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيتمكن من تجاوز هذه العقبات وتحقيق بداية قوية للدفاع عن لقب الليغا؟ أم أن الموسم سيبدأ بتعثر سيجعل الجماهير تحلم بعودة “كامب نو” في أقرب وقت؟ ماذا تتوقعون من فليك في هذا التحدي؟