عودة بالدي تُنعش آمال برشلونة في دوري الأبطال
بعد التعادل المثير 3-3 أمام إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 30 أبريل 2025، تلقى برشلونة خبرًا مفاجئًا ومحفزًا قبل مباراة الإياب الحاسمة يوم 6 مايو على ملعب جوزيبي مياتزا. وفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، يقترب الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي من العودة الكاملة بعد إصابته في أوتار الركبة اليسرى، مما يمنح هانزي فليك دفعة معنوية كبيرة في مواجهة الإنتر وما يليها من كلاسيكو أمام ريال مدريد يوم 11 مايو.
بالدي: عودة الجبهة اليسرى القوية
أليخاندرو بالدي، البالغ من العمر 21 عامًا، كان ركيزة أساسية في تشكيلة هانزي فليك هذا الموسم، حيث شارك في 43 مباراة، سجل هدفًا، وقدم 10 تمريرات حاسمة، مما يجعله أحد أفضل الظهيرين الهجوميين في أوروبا. إصابته في عضلة البيسبس الفيموريس (أوتار الركبة اليسرى) خلال مباراة ليجانيس يوم 12 أبريل أبعدته عن الملاعب لثلاثة أسابيع، مما أجبر فليك على الاعتماد على جيرارد مارتن في مباراة الذهاب أمام إنتر. أداء مارتن الكارثي، حيث خسر 60% من الالتحامات وساهم في هدف إنتر الأول بسبب خطأ دفاعي، دفع فليك لاستبداله بـرونالد أراوخو في نهاية الشوط الأول، كما أفادت “إل ناسيونال”.
وفقًا لتقرير “آس“، أظهر بالدي تقدمًا كبيرًا في تعافيه، حيث من المتوقع أن يعود للتدريبات الجماعية هذا الأسبوع. الطاقم الطبي يخطط لمنحه دقائق محدودة في مباراة ريال بلد الوليد يوم 3 مايو في الدوري الإسباني، لضمان جاهزيته الكاملة لمواجهة إنتر. عودة بالدي ستكون حاسمة، خاصة بعد معاناة الجهة اليسرى أمام دينزل دومفريز، الذي سجل وصنع هدفًا في الذهاب. منشور على منصة X من @TalhaAhmad81 أكد أن “عودة بالدي ستعالج نقطة ضعف واضحة في الذهاب، حيث استغل إنتر الجبهة اليسرى ببراعة.
بالدي، بسرعته ومهاراته الهجومية، يمنح برشلونة عمقًا وتفوقًا في الجبهة اليسرى، مما يساعد لامين يامال ورافينيا في خلق فرص تهديفية. عودته قد تكون الفارق في سان سيرو، خاصة مع غياب جول كوندي المؤكد بسبب إصابة عضلية، مما يضع ضغطًا على إريك جارسيا وأراوخو لتعويضه في الدفاع.
ليفاندوفسكي: شكوك مستمرة حول الهداف
في المقابل، لا تزال حالة روبرت ليفاندوفسكي، هداف برشلونة برصيد 40 هدفًا في 48 مباراة هذا الموسم، محاطة بالغموض. المهاجم البولندي، الذي أصيب في عضلة السيميتندينوس (أوتار الركبة اليسرى) خلال مباراة سيلتا فيجو يوم 19 أبريل، يواصل العمل بشكل منفصل عن المجموعة، مع تقديرات تشير إلى غيابه لثلاثة أسابيع. تقرير “FCBN” أشار إلى أن ليفاندوفسكي، الذي غاب عن نهائي كأس الملك ومباراة الذهاب أمام إنتر، قد لا يكون جاهزًا للعب أساسيًا في الإياب، لكن الطاقم الطبي يدرس اصطحابه إلى ميلانو كخيار احتياطي.
هانزي فليك، في تصريحات نقلتها “Football Espana“، أبدى حذرًا بشأن عودة ليفاندوفسكي، قائلاً: “نأمل أن يتمكنا [ليفاندوفسكي وبالدي] من العودة مبكرًا، لكن يجب انتظار الضوء الأخضر من الطاقم الطبي.” إذا شارك ليفاندوفسكي، حتى كبديل في الشوط الثاني، فإن حضوره في منطقة الجزاء قد يكون حاسمًا، خاصة أمام دفاع إنتر الصلب بقيادة أليساندرو باستوني. في غيابه، سيعتمد فليك على فيران توريس، الذي أثبت كفاءته بتسجيل هدف في نهائي كأس الملك، إلى جانب رافينيا ويامال.
تأثير العودة على مباراة الإياب والكلاسيكو
عودة بالدي المؤكدة تقريبًا ستمنح برشلونة توازنًا دفاعيًا وهجوميًا في سان سيرو، حيث يحتاج الفريق للتغلب على إنتر، الذي يعاني من غياب محتمل لـلاوتارو مارتينيز وبنجامين بافارد. إنتر، رغم خسارته ثلاث مباريات متتالية قبل الذهاب، أظهر قوة هجومية بقيادة ماركوس تورام، مما يجعل عودة بالدي ضرورية لاحتواء دومفريز والحد من خطورة الجبهة اليمنى. إذا تأكد غياب ليفاندوفسكي، سيعتمد فليك على تحركات داني أولمو وبيدري في العمق لتعويض النقص في منطقة الجزاء.
الكلاسيكو أمام ريال مدريد يلوح في الأفق، وبالدي قد يكون سلاحًا حاسمًا أمام فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، خاصة مع الأزمة الدفاعية لـريال مدريد (إصابات ميليتاو، روديغر، وألابا، وإيقاف محتمل لـتشواميني). قرار فليك باستبعاد جيرارد مارتن من الإياب بعد أدائه الضعيف يعكس استراتيجيته للاعتماد على لاعبين يتحملون ضغط المباريات الكبرى، مما يعزز أهمية عودة بالدي.
من جهة أخرى، يواجه ريال مدريد تحديات داخلية، حيث وضع فلورنتينو بيريزرودريغو غوس على قائمة المغادرين، كما كشف جوسيب بيدريرول، بينما يخطط تشافي ألونسو لإعادة تشكيل الفريق في صيف 2025. هذه الاضطرابات قد تعطي برشلونة ميزة معنوية في الكلاسيكو، خاصة إذا استعاد فليك قوته الضاربة.
خاتمة: بالدي يُنعش آمال برشلونة
عودة أليخاندرو بالدي تمثل بشرى سارة لـبرشلونة في توقيت مثالي، حيث يستعد الفريق لمعركة سان سيرو والكلاسيكو. تعافيه من الإصابة يعزز الجبهة اليسرى ويمنح فليك مرونة تكتيكية لمواجهة إنتر وريال مدريد. بينما تبقى مشاركة ليفاندوفسكي غير مؤكدة، فإن وجود بالدي قد يكون العامل الحاسم للوصول إلى نهائي دوري الأبطال في ميونخ يوم 31 مايو. هل يتمكن برشلونة من استغلال هذه الدفعة لتحقيق حلم الثلاثية؟ أم يستعيد إنتر توازنه ويحسم التأهل على أرضه؟ الإجابة ستكون في ميلانو، وسط ترقب محموم لعشاق الكرة.
حلم أشرف الحلقة 7