بعد سنوات طويلة أمل عرفة تخرج عن صمتها وتبوح

سنوات طوال مرت على الانقطاع المفاجئ للممثلة السورية أمل عرفة عن المسلسل الكوميدي مرايا، فرغم حرص عرفه على المشاركة في غالبية الحلقات، ولكن فجأة ودون سابق إنذار استبعدها الفنان ياسر العظمة آنذاك دون إبداء أسباب، فما القصة؟

النقد الكوميدي متعدد الأجزاء

مرايا مسلسل سوري يميل إلى النقد الكوميدي متعدد الأجزاء، عُرض لأول مرة في عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين، هو أيضا من أقدم وأشهر المسلسلات في البلاد، لقد حقق نجاحا كبيرا ونال نسب مشاهدة ومتابعة عالية.

شارك في مرايا عدد كبير أهم الممثلين السوريين، وهم أنفسهم الذين مهدوا الطريق أمام عدد من الوجوه الشابة للظهور.

شهرة واسعة

أمل التي حظيت بشهرة واسعة خلال تسعينيات القرن الماضي بعدة فرص ساهمت بانتشار اسمها بسرعة مقارنة بغيرها، شاركت بمسلسلات كثيرة منها، عيلة خمس نجوم، حمام القيشاني، خان الحرير، والجوارح”، ولكن تظل مرايا هي المحطة الأهم في تاريخ الفنانة.

أمل كسبت المزيد من الشعبية بعد الموسم الرمضاني الذي أطلت به على جمهورها من خلال مرايا، بينما مازالت أزمة المسلسل الكوميدي كونتاك تلاحقها.

اعتذار غير مقبول

الفنانة السورية أمل وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه حائرة ما بين المعارضة وتأييد الدولة السورية، فرغم اعتذارها لجمهورها عن مشاركتها بلوحة تسخر من مجموعات (الخوذ البيضاء) وتتهمهم بفبركة فيديوهات توثق أحداث صعبة في سوريا.

النقد الحاد الذي تعرضت له عبر عرفة عبر وسائل التواصل واتهامها بالسخرية من آلام الأمهات والمتضررين من المواجهات في سوريا، جعلها تتنصل من المشاهد وتحمل «المونتاج» مسؤولية ظهور الحلقة بهذا الشكل.

رسالة قاسية

على حساباتها في «فيسبوك» و«تويتر» كتبت عرفة آنذاك«أعتذر لأي سوري سببت له معاناة، وصلتني رسائلكم.. وقرأتها… ولن أنشرها ليس لما تحتويه من ألفاظ، بل لأنها من الواضح كم تحمل من معاناة… الآن وبعد سنوات أعيد ما قلت ومن دمشق وليس من خارجها، أكرر اعتذاري وأعيد».

ورغم أن عرفة أنكرت معرفتها بما سينتج عن اللوحة بقولها «لو أننا كممثلين عرفنا كيف سيتم مونتاج هذه اللوحة وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل لكنا طالبنا بعدم عرضها من الأساس، أعتقد أنه كان من حق الألم السوري أن تحذف هذه اللوحة جملة وتفصيلاً حفاظاً على مشاعر السوري أينما كان وكيفما كانت مواقفه»، ولكن الأزمة بقيت قائمة.

موقف عرفة

حاولت عرفة خلال إطلالتها الأخيرة مع إحدى المجلات الشهيرة أن تُظهر الأمر على أنه عادي، وبررت عدم دعوتها من قبل ياسر العظمة والقائمين على مرايا هو السبب الرئيسي لعدم مشاركتها في العمل، معلنة عن موقفها أنه إذا تم استدعاؤها في ذاك الوقت لوافقت بكل سرور، ولكن لم تكشف عرفه أسباب الاستبعاد التي ظلت لغزا أمام الجمهور.