-

شابة سورية تبهر الأمم المتحدة وتصل للعاملية

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

دورها مهم للغاية.. أثبتت جدارة في العمل الإنساني وأبهرت الجميع.. صنعت من نفسها نموذجا تفتخر به الأمم المتحدة
إنها الشابة السورية رشا صليبا، جذبت انتباه المنظمات العالمية ونالت احترام وتقدير المؤسسات الدولية.. فما هي مهمتها وكيف وصلت إلى العالمية؟

سمعة طيبة

سمعة والدتها الطبية ومهمتها المقدسة دفعتها إلى نفس الدرب، لتمتهن نفس مهنتها، كان عمرها واحد وعشرين عام عندما تم افتتاح إحدى الشركات الخاصة في المطار، تقدمت رشا للعمل من خلال إدارة وتجهيز الطائرات مع أعضاء فريق أونهاس.

يتلخص دور رشا في طباعة جميع الأوراق اللازمة للرحلة ثم إلى الذهاب إلى المطار وافتتاح مكان دخول وفحص المسافرين المغادرين من القامشلي إلى دمشق.

كذلك تتولى أخذ الأوراق اللازمة وفحص درجة حرارة المسافرين وعند وصول الطائرة تستلم الأوراق اللازمة من قائدها وتعلمه بتفاصيل الرحلة مثل عدد الركاب والأوزان وعدد الحقائب، كما تباشر إنزال وتحميل أمتعة الركاب على الطائرة.

مطار دمشق

من بين مهام عملها اصطحاب الركاب إلى الطائرة، والتأكد من إغلاق باب الطائرة وإزالة الحواجز من أمامها استعدادا للإقلاع، وإعلام مطار دمشق بأن الطائرة قد أقلعت من القامشلي.

رشا لعبت دورا هاما في خدمة النقل الجوي للأمم المتحدة، خاصة خلال سنوات الأزمة العشر، تبدلت خطوط النزاع وتزايدت المخاطر على الطريق البري الذي يصل بين العاصمة والشمال السوري، مما جعل السفر جوا المنفذ الوحيد الآمن.

بصمة مميزة

الخط البري طويل ومتعب وقد يستغرق ستة عشر ساعة وأحيانا أكثر.. لم يعد الطيران المحلي خيارا مثاليا لأنه تأثر كثيرا بالأحداث مما جعل رحلاته قليلة جدا وغير منتظمة.. أثر ذلك سلبا على مزاولة العاملين الإنسانيين لعملهم فكان لابد من بديل.

جاءت أونهاس عام ألفين وعشرين كحل ضروري لتلك المشكلة وإعادة الوصل بين الخدمات الإنسانية وكوادرها، والمفاجأة أن رشا برعت في مهتها باقتدار.

أثرت رشا من خلال أونهاس في حياة الناس في سوريا فخلال الأحداث الأخيرة تركت بصمة مميزة بالخدمات التي حرصت على تقديمها.

موقف إنساني

من بين القصص الإنسانية العالقة في ذهن رشا خلال عملها عندما كانت الطائرة مستعدة إلى الإقلاع إلى دمشق وكان عدد الركاب مكتملا وقد حان موعد الإقلاع.

رشا كانت على وشك إغلاق باب الطائرة وفجأة أتى أحد زملائها مسرعا وتبدو على وجهه علامات الخوف حيث كانت نجلته تعاني من نوبة ذات الرئة، وكانت بحاجة إلى تدخل طبي عاجل في دمشق، وهو لم يكن من ركاب الرحلة، وليس بحوزته أي مستند يسمح له بالإخلاء الطبي.

أوقفت الطائرة

على الفور تواصلت رشا مع إدارتها في دمشق وأخبرتهم بالوضع وطلبت تأخير الطائرة إلى أن يستكمل أوراقه وينضم إلى الرحلة

رشا أوقفت الطائرة على غير العادة ونجحت في مهمتها الإنسانية في إنقاذ حياة الفتاة الصغيرة وتوفير الخدمة الطبية اللازمة لها.

بعد النجاح الباهر الذي حققته رشا والتكريم الخاص الذي حصلت عليها من الأمم المتحدة باعتبارها نموذجا ملهما تقديرا لجهودها، دعت رشا السيدات السوريات للعمل في المجال الإنساني في أسرع وقت.