ضربة قاضية للرئيس الأمريكي السابق قد يخسر على إثرها أعز ما يملك.. ليس وحده بل أيضا أولاده.. ليتحول من قائمة الأغنياء في العالم إلى قائمة من ينتظرون معاش البطالة .. دونالد ترامب قد يخسر كل ثروته بالمحاكم ولا يجد أي أموال للحياة، تورط في أصعب واقعة، والمحاكم الأمريكية قضت عليه.. كيف سيعيش هو وأولاده؟
تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة قاضية، بعد أن أصدر قاضي نيويورك أمس حكما ساحقا على الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب في قضيته المدنية الخاصة بالاحتيال.
وتم اعتبار الرئيس السابق الذي يطمح في ولاية جديدة خلال الانتخابات المقبلة، مسؤولا عن التآمر للتلاعب بقيمة ثروته.
وأصدر القاضي حكمه على ترامب وأمره بدفع غرامة تقدر بنحو 355 مليون دولار بالإضافة إلى فوائد قد تجتاح كامل مخزونه من النقد.
هذا وقد حسم القاضي آرثر إنجورون، قضية مضطربة استمرت لسنوات طويلة، فيها وضعت المدعية العامة لنيويورك ادعاءات ترامب الخيالية بشأن ثروته على المحك.
ووصف الحكم الذي أصدره القاضي دون هيئة محلفين بأنه قاسيا، حيث وجه القاضي مجموعة واسعة من العقوبات التي تهدد إمبراطورية ترامب التجارية، في الوقت ذاته علاوة على التهديدات الاقتصادية، يواجه في الوقت نفسه ترامب أربعة اتهامات جنائية في الوقت الذي يسعى فيه إلى استعادة كرسيه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
وبالإضافة إلى التعويض الضخم والجرائم الجنائية، منع القاضي ترامب من تولي أي مناصب رفيعة في أي شركة بولاية نيويورك، بما في ذلك أجزاء من منظمته الخاصة «ترامب» وذلك لمدة ثلاث سنوات.
ولم يتوقف الحكم على ترامب الأب فقط، بل شمل الأبناء أيضا، ففر القاضي حظرا لمدة عامين على أبناء ترامب البالغين وأمرهم بدفع أكثر من 4 ملايين دولار لكل منهم، وأحدهم، إريك ترامب، هو الرئيس التنفيذي الفعلي للشركة
وتسبب الحكم الأخير في تحريك للشكوك حول ما إذا كان أي عضو من أفراد العائلة يمكنه تشغيل الأعمال في المدى القريب.
ولم يكن الحكم وحده الصادم في حق ترامب إذ أمر القاضي أيضا بدفع فوائد كبيرة، مما يرفع الغرامة المفروضة على الرئيس السابق إلى 450 مليون دولار.
الرئيس الأمريكي السابق، سيكون مضطر، للاستئناف على الغرامة المالية، ولكن سيتعين عليه إما أن يحصل على المال أو يضمن كفالة في غضون 30 يوما.
أكدت تقارير صحفية، أن تلك لغرامة الضخمة بالفوائد قد تفلس الرئيس الأمريكي السابق من حيث السيولة المالية ولن يؤدي الحكم إلى إفلاسه بشكل كامل، لأن معظم ثروته في العقارات.
وسيكون ترامب مضطرا أيضا للطلب من محكمة الاستئناف أن توقف القيود المفروضة عليه وعلى أبنائه لتشغيل الشركة أثناء النظر في القضية.